جات منين: وحوي وحالو؟

جات منين وحوي وحالو؟

من واحنا صغيرين كانت وحوي يا وحوي و حالو يا حالو أكتر أغاني بنسمعها في مصر، خصوصا وحوي يا وحوي من ساعة ما ألفها حسين حلمى المانسترلى وغناها أحمد عبد القادر سنة 1937

بس عمرنا ما فهمنا يعني ايه وحوي، ومين ايوحا وليه الكلمات دي مرتبطة بالشهر ده بالذات، عشان كده دورنا وحاولنا نعرف ايه اللي بنقوله ده

وحوي يا وحوي في مصر الفرعونية

في الأول لقينا أن الأغنية مش بس موجودة بقالها 87 سنة، لا دي موجودة من آلاف السنين،  وفيه آراء كتيرة عن معني الأغنية، منها أن الكلمات أصلها من اللغة الهيروغليفية.

وطلعت الأغنية بتتكون من مقطعين وهما وحوي بمعني أهلاً وسهلاً أو مرحبا، و المقطع الثاني اياح أو إعح بمعنى القمر، وكان بيتقال ان المصريين القدماء بيغنوها في بداية كل شهر للترحيب به بطريو “واح واح اياح” بمعنى أهلاً أهلاً بالقمر

وحوي يا وحوي مخصوصة للملكة إياح حتب

اما الرأي التاني بيقول انها اتغنت للاحتفال برجوع الملكة اياح حتب مع ابنها أحمس بعد ما هزموا الهكسوس، وكان الهدف من الأغنية هو شكرها على تضحيتها في الحرب

وحوي يا وحوي القبطية 

كان فيه رأي تالت مختلف عن أصل الجملة، بيقول أن الجملة أصلها يرجع للغة القبطية، وبيتقسم معناها لوحوي بمعنى اقتربوا، واياحا احتفظت بنفس المعنى اللي هو الهلال أو القمر، يعني الجملة في اللغة القبطية على بعضها معناها اقتربوا لرؤية الهلال، وبرغم اختلاف أصل الجملة، إلا إن معناها يعتبر واحد، وبمرور الوقت توارثها المصريون وبدأوا يغنوها بس للترحيب بهلال رمضان

حالو يا حالو

اما حالو يا حالو فقصتها مختلفة، في ناس بتقول انها جاية من كلمة حلوى أو حلو، وعشان كده الأطفال زمان كانوا بيعدوا على البيوت ويغنوها عشان أصحاب البيت يدوهم حلويات أو فلوس.

حالو الفاطمية

وناس بتقول لا، الجملة دي بترجع لمنتصف القرن الرابع الهجري، لما راح المصريين يستقبلوا المعز لدين الله الفاطمي في القاهرة في بداية شهر رمضان، وكان الأطفال بيغنوا ويقولوا حالو يا حالو، علشان كده بقت مرتبطة دائما ببداية رمضان

حالو القبطية

لكن بعض الباحثين بيأكدوا انها كلمة قبطية أصلها “حِللو” ومعناها الشيخ أو الرجل الكبير، ووجود الجملة في الأغنية بطريقة حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو، دي هدفها انهم ينبهوا كبار السن ان رمضان جه علشان يدوهم عيدية

جزء أساسي

.. المهم أن أصل الكلمة سواء عربي أو قبطي أو هيروغليفي مش هتفرق، لأنها كانت ولا زالت جزء لا يتجزأ من معنى رمضان