مين قال: ازاي كسر القواعد في رمضان

مين قال لازم الناس كلها تكون شبه بعض؟ مين قال أن ده صح وده غلط؟ حاجات كتير بتتخلق في مجتمعنا وممكن يتم توريثها لأجيال كتير حتي لو كانت غير مواكبه للعصر اللي إحنا فيه…

وبسبب ده، بدأ يظهر في السنين الاخيرة إستخدام  مؤثر للدراما الشبابية، للتركيز  علي النوع ده من الموضوعات وكسر الرتامة في تمثيل القواعد الاجتماعية الي دايماً بتبدأ وتنتهي بوجهات نظر مختلفة في الاجيال، بين ايه الي صح او غلط من وجهة نظر كل طرف في الموضوع.

 

 

 

 

اتوصف مسلسل “مين قال”  بأنه ماشي علي منهج “خلي بالك من زيزي” الي أتعرض في رمضان الي فات وقابله نجاح كبير، وطالبوا كمان بإنتاج مسلسلات أكثر من النوع ده، الي بيكونلها طابع اجتماعي بيجدد المواضيع اللي بيطرحها وبيكسر بيها القواعد الثابتة في المجتمع ، زي علاقة الأب مش بس الأم مع اولادها، الشباب بيفكروا في ايه وبدون تشجيع لفعل معين، يعني ببساطة مفيش صح وغلط!

 فمين قال ايه؟

   في البداية، بيطرح المسلسل المشاكل الي بيواجها الطلبة في المرحلة الأنتقالية من المدرسة للجامعة: أدخل كلية ايه؟  أدرس الي بحبه ولا الي له مستقبل وشغل؟ طب هو انا أصلاً من حقي اختار؟

علاقة الأب وأبنه

مش مهم هو عايز ايه، المهم انا عايزله ايه، وإن شاء الله هندسة

جملة خلقت جدال واسع بين الناس، هو الأهل من حقهم يتحكموا في مستقبل ولادهم واختياراتهم للدرجة؟

فيكمل المسلسل بعد كده سرد العلاقة المتوترة الي ممكن تكون بين الأب وأبنه، وإن للاسف بتكون في صورة تحكم حتي لو ده مش ظاهر للطرفين، تحكم في الأختيارات الحياتية بشكل عام.

 زي مثلاً إن الأب هو الي بيختار الكلية لأبنه، لأسباب زي إنه عارف مصلحته أكتر منه، او لأنه عايز ابنه يكون مهندس، دكتور وغيره.

 

 

 

 

 

فمهم أن يتخلق لغة حوار وصداقة بجد بين الأب وأبنه، انه يكون في نقطة تتقابلوا فيها، يكون عارف اهتماماته ويدعمه في تجربته أيان كان توابعها ايه، ولو له دور في أختيار اي حاجة متعلقة بالكارير او الدراسة يكون دور داعم، ومصدر نصيحة ترجعله لكن مش أوامر واجبها التنفيذ.

ايه هي مشاكل المراهقين؟

 

 

 

من الحاجات المهمة الي ركز عليها المسلسل هي المشاكل أو الأضطرابات الي ممكن يعاني منها

الشباب في سن المراهقة، زي نوبات الهلع، التوتر والقلق الاجتماعى ، قلة الثقة بالنفس و أهمهم، التعنيف الجسدي والنفسي.

ممكن حد يشوفها حاجات عادية او بسيطة، لكن كل أنواع الأضطرابات النفسية بيكون لها بعٌد واسع علي شخصية الفرد وعلاقته بالناس الي حواليه.

فلو تعرف حد بيعاني بأي شكل من الأشكال، خليك مصدر الدعم النفسي ليه وساعده يتغلب علي خوفه أيان كان هو ايه!

دعم المشاريع صديقة البيئة

 

 

 

 

 

 

في الفترة الأخيرة، شفنا مشاريع كتير بتدعم الحفاظ علي البيئة وإعادة تدوير المخلفات لأنتاج منتجات صديقة .للبيئة سواء بأستخدام الورق، البلاستيك وغيرها

دي كانت من أكتر الحاجات الي ركز عليها المسلسل من خلال تقديم المشاريع دي والتركيز علي الرحلة الي بيمر بيها أي شخص من رواد الأعمال من أول الفكرة لحد التنفيذ وعرض الفكرة للدعم الي بيكون في أشد الحاجة ليها مادياً ومعنوياً.

 وعلشان كده، حابين نقول لأي شخص عنده فكرة شروع انه يتواصل مع جهاز تنمية المشروعات وممكن يلاقي فرصة تنفيذ أو دعم لفكرته، بإلإضافة لمؤسسات خاصة كتير بقي عندها توّجه واسع لدعم رواد الأعمال من الشباب.

وعلي ذكر المشاريع، حبينا قوي فكرة دعم اللاجئين في مصر وخاصة من السودان، واللي نادراً ما شفني مسلسل درامي في رمضان اهتم انه يناقش اهمية وجود فرص حقيقة للشباب دي بعيداً غن المنظمات المسئولة عن الملف ده.

 

 

 

 

غير الرسايل والمواضيع الأجتماعية الي ركزت عليها أحداث المسلسل، كان وجود مجموعة من الشباب الي بيخوض تجربته التمثيلية الأولي من خلال العمل ده، ودي خطوة إيجابية في صناعة الدراما والسينما في خلق فرص لاكتشاف ودعم مواهب جديدة زي تارنيم، يوسف جبريل، هنا داوود، أميرة أديب، مروان وليد ويوسف مصيلحي.

وهو ده دور الدراما الحقيقي، دور فعال في المجتمع ومؤثر بشكل إيجابي  سواء بالمشاكل الي بيقدمها سواء ليها حلول واضحة أو لا، علي الأقل في خطوة إيجابية بتتاخد لتحسين الوضع الاجتماعي ده سواء علي الفرد أو المجتمع كله، لأننا ببساطة بنأثر في بعض بأي شكل من الأشكال، دعمك أو نقدك مؤثر، وأفعالك وأفكارك هتكون مصدر إلهام حتي لو شخص واحد في الحياة..

 اكتبولنا رأيكم في المواضيع الي طرحها المسلسل، وشايفين ايه المواضيع الي الدراما المصرية محتاجة تسلط الضوء عليها.